الأحد، 18 نوفمبر 2012

الدولار الذي ارتفع 20% أمام الليرة السورية

 في اسبوعين هبط 11% في يومين


الوطن- علي نزار الآغا:

صحح الدولار الأميركي مساره الصاعد أمام الليرة السورية في تعاملات السوق السوداء، مخترقاً حاجز الـ80 ليرة هابطاً إلى 79 ليرة للشراء، بينما يتراوح سعر المبيع بين 80 و81 ليرة، وذلك بعد أن كان قد لامس 89 ليرة خلال الأسبوع الماضي.

وهكذا نجد أن الدولار الذي ارتفع بأكثر من 20% خلال أسبوعين، هبط بما يزيد على 11% خلال يومين، ما يؤكد حقيقة أن ما يحدث في زواريب السوق السوداء ما هو إلا مضاربات تسعى لتحقيق الأرباح باستغلال الخلل في التعامل مع سوق الصرف، وإثارة الشائعات بأن الدولار عائد إلى مستوى الـ100 ليرة عما قريب، ولكن القصور العلمي والاقتصادي في هذه الأقاويل يجعلها حبيسة أخيلة البعض.
وكنا قد أشرنا في وقت سابق إلى أنه ما من قلق على مستويات الطلب على الدولار بأن ترتفع بشكل كبير، وتشكل ضغوطاً على السوق، تحفز ارتفاع الدولار إلى مستويات عالية قد تلامس أو تخترق القمة السابقة التي تشكلت في بداية العام (فوق الـ100 ليرة).
والسبب في هذا الارتياح من جانب الطلب مرتبط بمستوى التحوط وهو المحرك الرئيسي للطلب، حيث وصل التحوط إلى درجة الإشباع نوعاً ما، فمن أراد التحوط بشراء الدولار تحوط منذ أشهر، أما الطلب اليوم فمحصور بالمضاربة، والطلب التجاري، وهنا مكمن الخطورة في الموضوع.
أي إن الخطر هو في انعكاس الارتفاع (المضاربي) في سعر الدولار على أسعار السلع والمواد، لذا تقتضي الحاجة عدم إطالة فترة ارتفاع الدولار، والتي اعتدنا عليها كل شهرين.
ومحدودية الطلب على الدولار، مقارنة ببداية العام، يعطي أريحية للمركزي في سياسات التدخل التي يحددها، وسرعة في انضباط السوق.
وعن السعر الرسمي للدولار فقد حافظ على مستواه السابق في نشرة أسعار الصرف الصادرة عن المركزي عند 70.88 ليرة للمبيع و70.46 للشراء لليوم الثاني على التوالي، وذلك وفق المعتاد في بداية الأسبوع في السوق المحلية، بسبب عطلة نهاية الأسبوع للأسواق العالمية وصندوق النقد الدولي.
وكان الدولار قد ارتفاع يوم السبت على نحو طفيف نسبته 0.07%، مسايراً ارتفاعه أمام وحدة حقوق السحب الخاصة يوم الجمعة بحدود 0.074%.
وعلى هذا استقر سعر وحدة حقوق السحب الخاصة عند 108 ليرات سورية خلال اليومين الماضيين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق