الأربعاء، 21 نوفمبر 2012



دولار السوداء إلى 81 ليرة سورية

في رد فعل أولي على دخول التجاري على الخط



الوطن- علي نزار الآغا  l  تاريخ المقال 22 تشرين ثاني 2012

هبط صرف الدولار الأميركي في تعاملات السوق السوداء أمس إلى مستوى 81 ليرة للشراء و82 ليرة للمبيع، وذلك في رد فعل أولي من الصرافين على قرار المركزي بفتح المجال أمام المواطنين لشراء أو بيع الدولار وحتى اليورو للأغراض الشخصية بمبلغ يصل 5 آلاف شهرياً وليس سنوياً، عن طريق المصرف التجاري السوري حصراً، ولكن بسعر السوق السوداء.

هذا القرار يقدم التجاري السوري بأنه صانع لسوق الصرف -إن صح التعبير- وعليه سوف يتم ضبط التقلبات في أسعار الصرف بدقة أكثر، وبفعالية تختلف عن السياسات السابقة، وهنا يمكن القول إن سعر الصرف أصبح بيد التجاري من اليوم فصاعداً وليس تجار السوداء.

ويستفيد التجاري في هذه السياسة من تراجع مستويات الطلب على القطع، نظراً لانخفاض مكونات هذا الطلب، وخاصة التحوط، وهو المكون الرئيسي، كما يستفيد من الصفة الشرعية، أو النظامية لتعاملات الصرف، فمثلاً لو دخل تجار السوداء بطريقة أو أخرى لضرب هذه السياسة، سوف يجدون أنفسهم أمام حركة متدنية جداً، أو نادرة على الدولار، فالمواطن قد لا تعنيه مبالغ بين ربع أو نصف ليرة على الدولار -الفرق بين السوداء والتجاري- ليتجه إلى السوداء، بل سيسعى لجعل عملياته التجارية أو الادخارية رسمية، عبر التجاري.
هذه السياسة الجديدة للتدخل، لاشك بأنها مجدية، ولكن يجب أن يبقى القائمون على سياستنا النقدية حذرين حيال تجار السوداء، فسوف يسعون بطريقة أو أخرى للالتفاف لتعوض الأرباح، التي سوف تذهب إلى المصرف التجاري، اللاعب الجديد في سوق الصرف.
وفي اتجاه آخر، فقد ارتفع الدولار الأميركي مقابل الليرة نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية الصادرة صباح أمس إلى مستوى 70.99 ليرة مقارنة بمستوى 70.88 ليرة للدولار، على حين انخفض سعر صرف اليورو إلى مستوى 90.56 ليرة مقارنةً بمستوى 90.68 ليرة، كما رفع المركزي سعر الشراء للدولار الأميركي في نشرة التدخل الصادرة أمس إلى مستوى 70.56 مقارنةً بمستوى 70.46 ليرة للدولار وسعر البيع إلى مستوى 70.99 مقارنةً بمستوى 70.88 ليرة للدولار.
وفي تفاصيل حركة القطع الأجنبي في المصارف العاملة في السوق المحلية، كشفت بيانات المركزي عن انخفاض الطلب إلى مستوى عادل 6.4 ملايين دولار مقارنة بما يعادل 11.3مليون دولار في التداولات السابقة، وذلك نتيجة انخفاض الطلب على اليورو إلى مستوى 4.3 ملايين يورو مقارنة بمستوى 5 ملايين، كما انخفض الطلب على الدولار إلى مستوى 800 ألف دولار أميركي مقارنة بمستوى 1.2 مليون.
أما بالنسبة للعرض من العملات الأجنبية لدى المصارف العاملة فقد انخفض إلى ما يعادل 900 ألف دولار، يعود ذلك وفقاً للمركزي لانخفاض العرض من الدولار إلى مستوى 600 ألف دولار مقارنة بمستوى 3.7 ملايين دولار، وانخفاض العرض من اليورو إلى مستوى 300 ألف يورو مقارنة بمستوى 1.2 مليون.
هذا وقد سجلت تعاملات المصارف فيما بينها مستويات صفرية مقارنة بمستويات غير جديرة بالذكر، أما مبيعات المصرف المركزي إلى المصارف العاملة فقد بلغت ما يعادل 6.5 ملايين دولار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق